الاثنين، 5 يناير 2009

هل ستبدأ بنفسك ام ستقف ناظرا كالعادة ؟؟

لا شك اننا جميعا ناسف لما يحدث فى جميع اراضى المسلمين المغتصبة
وحزنا كثيرا لما يحدث مؤاخرا فى قطاع غرة
ومازالت الانتهاكات مستمرة والمذابح تغطى طرقات المدن بدماء الشهداء
يا له من ذل وهوان بات فيه المسلمون جميعا
حتى اصبحنا لانقدر ان نقول لهم كفى
كفاكم ظلما وعدوانا ايها الغاصبون
والله لتندمون اشد الندم على ماتفعلون
الا ان نصر الله لقريب

ولكن انى لينصرنا الله ونحن لم ننصره
ان تنصرو الله ينصركم ويثبت اقدامكم

يسال البعض : وما هو واجبنا نحو ما يحدث ؟
انخرج للجهاد ام نقف متفرجين

مسؤلية الجهاد هى مسؤلية ولى الامر وليس علينا ان نخرج دون اذنه
اذا فماذا نفعل؟؟
نحن لا نملك لهم حاليا الا ان نتجه الا الله باكف الضراعة

يقول البعض نحن ندعو الله منذ زمن بعيد ان يخفف عنهم وينصرهم ولم يحدث شيئا
نعم هذا صحيح
هل تعلمون لماذا لا يستجيب الله لدعائنا

سئل إبراهيم بن الأدهم رحمه الله عن قوله تعالى (ادعوني استجب لكم)
فقالوا فانا ندعوه ولا يستجاب لنا؟؟
فقال لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء

عرفتم الله ولم تأدوا حقه
وقرأتم كتابه ولم تعملوا به
وادعيتم عداوة الشيطان وواليتموه
وادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركتم سنته و أثره
وادعيتم خوف النار ولم تنتهوا عن الذنوب
وادعيتم طلب الجنة فلم تعملوا لها
وادعيتم أن الموت حق ولم تستعدوا له
واشتغلتم بعيوب غيركم وتركتم عيوب أنفسكم
وأكلتم رزق الله ولم تشكروه
ودفنتم موتاكم ولم تعتبروا

بالله عليكم من منا لا يفعل مثل تلك الاشياء
كلنا بشر ونخطىء
ولكن خير الخطائين التوابون
فتوبوا الى الله بارئكم واخلصوا له
عسى الله ان يستجيب لنا وينصر اخواننا المستضعفين
فليبدأ كل منا بنفسه ويصلح ما بينه وبين ربه كى يصلح ربنا بين قلوبنا

والله لن ينصلح حال هذه الامة الا اذا وقف المسلمون جميعا فى وجه الظغاه كرجل واحد
وهذا لن ياتى الا اذا كانت قلوبنا عامرة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

فهذه تذكرة لنفسى قبلكم ان نعود الى الله ونتوب اليه ونتقرب اليه بالطاعات
فبمجرد ان تتذوق حلاوة الايمان فى قلبك والله لن تعصى الله ابدا
ابدأ بنفسك ولا تقول ألن ينصلح حال المسلمون الا بى
فانا وانت وهو وهى .... هؤلاء هم المسلمون

اسال الله لى ولكم الهداية.. والله ولى التوفيق

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

جزاك الله خيرا يا جريشة....
سبحان الله..
تكاد بكلماتك البسيطة هذه أن تكشف جرحا غائرا في نفوسنا جميعا...
على كل حال.. اعتقد أن المستفاد من هذه الكلمات الرائعة أمران..
الأول ... أن ما نحن فيه فبأيدينا لا بيد عدونا و لن يتغير الا بايدينا
و ثانيا... أن نصرة إخواننا فريضة على كل مسلم..بما نستطيع..
فإن لم يكن بالزود عنهم
فحتى بالدعاء.. و ذلك أضعف الايمان

العقل المدبر يقول...

اللهم انصر دينك و كتابك و سنة نبيك و عبادك الموحدين..
اللهم دمر أعداءنا بأيدينا لا بيد غيرنا
اللهم ردنا الى دينك مردا جميلا
اللهم يا ذا الجلال و العزة
كن لاخواننا في غزة