الأحد، 30 نوفمبر 2008

لمن يبحث عن السعادة

الحمد الله رب العاملين والصلاة والسلام على سيدنا محمد علية افضل

الصلاة وأتم التسليم ....... وبعد فهذة كلمات قرأتها وأردت أن أعرضها لكم

صغيرة فى مفرداتها كبيرة فى معانيها
عسى ان يكون فيها الخير بأذن الله لو عملنا وطبقنا مافي هذة المفردات لأصبحنا من أسعد الناس إن شاء الله فى الدنيا والآخرة


حتى تكون أسعد الناس

- حافظ على تكبيرة الإحرام جماعة , واكثر المكث في المسجد , وعود

نفسك المبادرة للصلاة لتجد السرور .

- إياك والذنوب , فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب

المصائب ولأزمات .

- اعلم أن من اغتابك فقد أهدى لك حسناته وحط من سيئاتك وجعلك

مشهوراً وهذه نعمة .

- لا تعيش في المثاليات بل عش واقعك , فأنت تريد من الناس مالا تستطيعه

فكن عادلاً .

- عش حياة البساطة وإياك والرفاهية والإسراف والبذخ فكلما ترفه الجسم

تعقدت الروح .

- انظر إلى من هو دونك في الجسم والصورة والمال والبيت والوظيفة

والذرية لتعلم أنك فوق ألوف الناس .

- زر المستشفى لتعرف نعمة العافية , والسجن لتعرف نعمة الحرية ,

والمارستان لتعرف نعمة العقل لأنك في نعم لا تدري بها .

- لا تكن كالذباب لا يقع إلا على الجرح , فإياك والوقوع في أعراض الناس

وذكر مثالبهم والفرح بعثراتهم وطلب زلاتهم .

-اهجر العشق والغرام والحب المحرم , فإنه عذاب للروح ومرض

للقلب،وافزع إلى طاعة الله وإلى ذكره وطاعته .

- السعيد من غض بصرة وخاف ربه .

- ما أصابك لم يكن ليخطئنك وما أخطاك لم يكن ليصيبنك , وجف القلم بما أنت لاق , ولا حيلة لك في القضاء .


- من أصبح منكم أمناً في سربه , معافى في جسده , عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها .

- الطعام سعادة يوم , والسفر سعادة أسبوع , والزواج سعادة شهر والمال سعادة سنة , والإيمان سعادة العمر كله .

- فكر في الذين تحبهم , ولا تعط من تكرههم لحظة واحدة من حياتك فإنهم لا يعلمون عنك وعن همك .

- العفو ألذ من الانتقام , والعمل أمتع من الفراغ , والقناعة أعظم من المال , والصحة خير من الثروة .

- إن سبك بشر فقد سبوا ربهم تعالى , أوجدهم من العدم فشكوا فى وجودة , وأطعمهم من جوع فشكروا غيرة , وآمنهم من خوف فحاربوة .

- رزقك اعرف بمكانك منك بمكانة , وهو يطاردك مطاردة الظل , ولن تموت حتى تستوفي رزقك .

- لماذا تفكر في المفقود ولا تشكر على الموجود , وتنسى النعمة الحاظرة ، وتتحسر على النعمة الغائبة , وتحسد الناس وتغفل عما لديك .

- كن كالنحلة , فإنها تأكل طيباً وتضع طيباً وإذا وقعت على عود لم تكسره ، وعلى زهرة لا تخدشها .

- إذا زارتك شدة فأعلم إنها سحابة صيف عن قليل تقشع , ولا يخيفك رعدها ولا يرهبك برقها فربما كانت محملة بالغيث .

- الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم والأصم يتمنى سماع الأصوات , والمقعد يتمنى المشي خطوات , والأبكم يتمنى أن يقول كلمات , وأنت تشاهد وتسمع وتمشى وتتكلم .

- لا تظن أن الحياة كملت لأحد , من عنده بيت ليس عنده سيارة , ومن عنده زوجة ليس عنده وظيفة , ومن عنده شهية قد لا يجد الطعام , ومن عنده المأكولات منع من الأكل .

-ا حذر المتشائم , فأنك تريه الزهرة فيريك شوكها , وتعرض علية الماء فيخرج منه القذى وتمدح له الشمس فيشكو حرارته.

- إذا وقعت عليك مصيبة أو شدة فافرح , بكل يوم يمر لأنة يخفف منها وينقص من عمرها , لأن للشدة عمراً كعمر الإنسان لا تتعداه .




عش كريما

خمس أحجار كريمة
من أجل حياة حكيمة

الأولى

لا تسمح لأحد أن يأخذ الأولوية في حياتك....
عندما تكون انت خيارا ثانويا في حياته

الثانية

لا تبكي على أي علاقة في الحياة...
لأن من يبكيك لا يستحق دموعك


الثالثة

عامل الجميع بلطف و تهذيب
حتى الناس الوقحين معك
ليس لأنهم غير لطيفين
و لكن لأنك لطيف و قلبك نظيف


الرابعة

لا تبحث عن سعادتك عند الآخرين
و إلا ستجد نفسك وحيدا حزينا.........

بل ابحث عنها في نفسك
و حينها .....ستشعر بالسعادة حتى لو بقيت وحيدا


الخامسة

السعادة دائما تبدو ضئيلة.......
عندما نحملها بأيدينا الصغيرة

لكن حين نتعلم كيف نشارك بها .....
سندرك كم هي كبيرة و ثمينة

جدول الطاعات لعشر ذي الحجة

جدول الطاعات لعشر ذي الحجة

1/الصلاة على وقتها "سنن نوافل رواتب " وبعد الصلاة التهليل والتكبير .

2/القرآن الكريم يوميا مع نية ختمة خلال هذه العشرة الايام .

3/صيام تسع أيام خاصة أن النهار قصير لا يوجد عذور والليل طويل للقيام .

4/المحافظة على الاذكار ومنها أذكار الصباح والمساء .

5/المحافظة على الوضوء مجرد ان ينقض تجدديه قال :"ما حافظ على الوضوء ألا مؤمن ".

6/عدم ترك صلاة الضحى على الأقل ركعتان .

7/ لو مرة أو أثنان نجلس جلسة بعد صلا ة الفجر الى طلوع الشمس وبهذا هي حجة تامة وخاصة أاننا في شهر الحج .

8/قيام الليل كل يوم طيلة التسعة أقلها أربع ركعات مع صلاة الوتر .

9/صلاة ركعتين سنة ووضوء لما فيها من أجر .

10/الذكر طيلة اليوم :" لايزال لسانك رطبا بذكر الله وأهمها الأستغفارلأن الأستغفار حمام لغسل الذنوب يقول أبليس / أهلكت بني أدم بالذنوب فأهلكوني بالأستغفار /.

11/الدعاء اليومي .

12/ الصدقة ولو بشق تمرة .

13/الأكثار من التهليل والتكبير والتحميد مثل :"الله أكبر ، ، الله أكبر ، الله أكبر كبيرا.
/الله أكبر ، الله أكبر لا اله الا الله ، والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .
/الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لااله الا الله ، والله أكبر الله أكبر ، ولله الحمد .

14/صلة الارحام والصلح معهم مهما كلف الأمر حتى تقبل وترفع الأعمال ألى الله .

15/حلقة الذكر التي تلخص روح المحبة والأخوة مع الله وفي الله ..........
16/ما يسمونه العلماء بالعباده المهجوره وهي عبادة التفكر والتامل في خلق الله وقدرته.
ملاحظة : " وكل هذه الأعمال مشرو طة بشرط ترك الذنوب والمعاصي والتوبة والرجوع والأنابة ألى الله لأننا لا ندري متى نموت "

كيف تحج و انت في بلدك ؟

الحمد لله وحده
و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
أما بعد
فالحمد لله الذي من علينا بهذه الأيام الطيبة المباركة

هذه كلمة أهديها للمخلصين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين لم يتيسر لهم الحج حتى الآن:

"لا تحزن !! فقد جعل الله تعالى لك عِوضاً عن ذلك، ولا تيأس!! فالله عز وجل لا يُكلِّف نفساً إلا وُسعها ، فقد يكتب الله عز وجل لك أجر الحاج ، وزيادة ... بنيِّتك الصادقة ، وشوقك الحقيقي، ولهفتك غير المصطنعة ...ولكن إلى أن يكتب الله تعالى لك أن تحج، لا تضيِّع وقتك ؛ فالوقت هو عُمرك، وأقبِل على أبواب الخير التي فتحها الله تعالى لك على مصراعيها، وتذكر أن أبواب الجنة لا تُغلَق أبداً في وجه من يطلبها ، و لك أن تُقيم في قلبك جبل عرفات خاص بك، وتدعو الله بما شئت طوال يوم عرفة، و لك أن ترجم الشيطان في كل لحظة من لحظات حياتك، فالحاج الذي يرجم الشيطان ثم عاد ليرتكب المعاصي يكون قد رجم الشيطان بيده فقط، دون روحه، والله غني عن هذا الرجم الشكلي !!! فالرجم الحقيقي هو: أن تنتصر على الشيطان، وتعصيه لتطيع الرحمن !!!! و لك أن تتخفف من متاع الدنيا قدر المستطاع ، فما بقي من الدنيا أقل بكثير مما مضى. و لك أن تسامح وتعفو، وتُصلح بين المسلمين .. و حاشا لله العظيم الكريم أن يعطي عباده و يحرمك ....و ما ربك بظلام للعبيد .


هل لنا أن ننال ثواب الحج و فضله و نحن في بلادنا؟

يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم:" ما من أيام، العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام) -يعني أيام عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) رواه البخاري.

فهذه الأيام المباركة فرصة عظيمة لكل المؤمنين في الأرض الذين لم يوفَّقوا إلى الحج ، ففي نفس الوقت أنت في بلدك، بعيد عن مكة آلاف الأميال ، ولكنك تحصِّل من الأجر ملا يُحصَى ولا يُعَد من الحسنات ,,بل إن ثوابك قد يفوق ثواب الحاج ،لأن صِدق نيَّتك وحُرقة قلبك لأنك لم تحج، وشوقك إلى الطاعة تعينك على الإخلاص في الطاعات في هذه الأيام ، بينما الحاج قد يخسر الأجر بسبب عدم إخلاص النية لله ، أو بسبب الرياء، أو الجدال ،أو لأنه لم يؤدِّ حقوق الناس عليه قبل الذهاب للحج ،أو غير ذلك!!!.

كيف ذلك؟!!!


1- الصيام :حاول أن تصوم الأيام التسعة، أو أن تُفطِّر صائمين ولو على شَربة ماء،أو تمرة

وإن لم تصُم الأيام التِسعة فاحرِص على صيام يوم عرفة الذي يكفِّر صيامه ذنوب سنتين كاملتين : سنة ماضية وسنة مُقبلة ، ويعتق الله تعالى فيه الرِّقاب ، فأنت بذلك تُشبه الحاج الذي يعود بصحيفة أعماله بيضاء، ويعود وقد أُعتقت رقبته بإذن الله .

2-صلاة الجماعة :وذلك للرجال في المسجد ، والصلاة في أول وقتها للنساء ( وهو أمر مطلوب في كل الأيام، ولكن شياطين الإنس والجن يبعدوننا عن طاعة الله ) لذلك فهو يرزقنا بأيام مباركة فيها نفحات في أوقات متفرقة من السَّنَة تُذكِّرنا ، و تُعيدنا إلى الطاعة ) ولاحِظ أن المحافظة على صلاة الصُّبح في جماعة في وقتها( في وقت الفجر) فريضة ، فثوابها لا يُقدَّر…ويكفي أن تعرف أن ثواب سُنة الصُّبح ( أي صلاة الفجر) خيرٌ من الدُنيا وما فيها، فكيف بثواب الفريضة؟!!!!

وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم:" مَن غَدا إلى المسجد أو راح ، أعدَّ الله له نُزُلاً في الجنة كُلَّما غدا أو راح" رواه البخاري

ألستَ تتمنى وعد الله تعالى للحجاج بالجنة ؟ كمال قال صلى الله عليه وسلم :"العُمرة إلى العُمرة كفَّارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة "؟ رواه البخاري.

أنت مثلهم لديك فُرصة كي يُبنَى لك منزلاً في الجنة في كل مرة تذهب فيها إلى المسجد !!!!

هذا بالإضافة إلى قيام الليل ، الذي يكون له في هذه الأيام فضل كبير عند الله تعالى ، لأنه أقسم بها قائلاً:﴿والفَجر، وليالٍ عَشر ﴾ ..مع ملاحظة أن الدعاء في قيام الليل مستجاب يقينا ً.فمن مِنَّا ليس له حاجة عند الله الكريم الوهَّاب ؟؟!!

إن أمامك فرصة لقبول دعاءك، وما عليك إلا أن تقوم قبل الفجر ولو بنصف ساعة ، فتقف بيد يدَي مولاك، وتناجيه وتطلب منه على قَدر مُلْكه وكرَمه .

كما أذكِّر نفسي وإيَّاك بالسُنن القبلية و البَعدية التي تُسمَّى بالسُنن الرواتب ، و لك أن تتخيل لو أن أحداً من ملوك الدنيا وعدك بأن يبني لك شقة فاخرة على النيل، أو فيلا فاخرة في الساحل الشمالي مثلاً ، في مقابل أن تتفرغ له نصف ساعة كل يوم ، فهل تقبل؟.....فما بالك بمالِك المُلك الذي يملك السَّماواتِ والأرضِ ومَن فيهن الذي وعدك بأن يبني لك بيتاً ((ليس في الدُّنيا الفانية ، وإنما في الجنة )) في كل يوم تصلي فيه هذه السٌنن الرواتب!!

3- ذِكر الله عز وجل : فالذِّكر في هذه الأيام له وضع خاص، فقد أمرنا سبحانه بذكره فيها قائلا ً:﴿وَ اذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ سورة البقرة

، أي في أيام الحج، فالحاج يقضي يومين أو ثلاثة بمِنى لا يفعل سوى الصلاة ، والذِّكر، و الأكل والنوم !!!!! وذلك بالتسبيح والاستغفار والتهليل والتحميد، والدعاء ، و من كرم الله تعالى لهم أن يغفر لهم، وان يجيب دعاءهم...فكُن مثلهم في الدعاء والاستغفار؛ وذلك في جميع أوقاتك :وأنت تركب المواصلات ، وأنت تؤدي الأعمال الروتينية التي لا تحتاج لتفكير .

5- الدعاء: فالدعاء كما قال صلى الله عليه و سلم : " الدعاء هو العبادة" (صحَّحه الألباني)
وإذا كان الحجاج لهم فُرَص لدعوات مستجابة لا تُرد ،منها مثلا ً: عند رؤيتهم للكعبة للمرة الأولى في رحلتهم ، وفي الطواف، وعند الرُكن اليماني من الكعبة ، وفي المُلتزَم، ، وفي الحِجر، وعند السَّعي بين الصفا والمروة ،وعند الشُّرب من ماء زمزم، وعند رمي الجمَرات ، ويوم عرفة...فالله عز وجل لم يحرِم كل الأمَّة الإسلامية من فُرص يُستجاب فيها الدعاء، مثل الثلث الأخير من الليل ، وبين الأذان والإقامة ، وعند نزول المطر، وفي وضع السجود، وعند إفطار الصائم، وعند ختم القرآن ...وغير ذلك .

6-تلاوة القرآن : ولعلك تعلم ما لتلاوته من فضل ، فالحرف منه بعشر حسنات ، والله يُضاعِفُ لِمَن يشاء؛فقد يعطيك الله تعالى بفضله على الحرف عشرين حسنة أو سبعين ، أو مائتين أو أكثر.... فإذا استطعت أن تقرأ القرآن كله في الأيام التسع من ذي الحجة ، وتختمه في يوم عرفه،فإن فرصة استجابة دعاءك تكون أعلى في هذا اليوم ، كما أنك تحصل على كم هائل من الحسنات ، بعدد حروف القرآن ، التي عدها 321000 ، إذن

321000حرف x 10 حسنات = 3210000 حسَنة

7- تحقيق معنى الوحدة بين المسلمين : إذا كان الحُجاج سيتعرفون على مسلمين من شتى بلدان العالم ، أو على الأقل يجاورونهم ، ويتعاملون معهم، ويتعاونون على البِر والتقوى ، فأنت تستطيع أولا ًأن تبر والديك وتُدخِل السرور على قلوبهما ، وإن كانوا أمواتاً فيمكنك الدعاء لهم ،والتصدُّق على أرواحهم ، وزيارة أقاربهم وأحبابهم ؛ ثم عليك أن تجمع أسرتك ا لصغيرة وتُصلح بينهم ، ثم تنتقل إلى أرحامك وأقاربك فتُصلِح بينهم وتزورهم ، وتقضي حوائجهم ؛ ثم تنتقل إلى جيرانك ، و زملائك و أصدقائك ، فتُصلح بين المتخاصمين منهم ، وتزيل الشحناء التي بينهم وتُحسن إليهم ولو بكلمة طيبة ، ولو بابتسامة ، أو نصيحة في الله ....
و إستمع إلى تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم:" لا يدخل الجنة قاطع رحِم " !!! رواه الترمذي
ثم إلى بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من أحب أن يُبسَط له في رِزقه ويُنسأ له في أثََرِه(عُمرِه) فليصل رحمه» رواه البخاري ومسلم. والمُراد بزيادة العمر هنا إما: البركة في عمر الإنسان الواصل لرَحِمه على أرجح الأقوال .
أما عن زيارة أخيك في الله ، وخاصة إن كان مريضاً ، فيقول عنها صلى الله عليه وسلم : " (من عاد مريضا أو زار أخا له في الله : ناداه مُناد ٍأن طِبْتَ وطاب مَمشاك, وتبوَّأتَ من الجنة منزِلا)."

8- الصَّدقات : يقول الله تعالى : " وما تُنفِقوا من خير يُوفَّ إليكُم وأنتم لا تُظلَمون " فهذه أيام فرح وسرور ، وعيد ، وفقراء المسلمين في أمس الحاجة لأن تُدخل السرور على قلوبهم ، ولا شك أن أجر الصدقة مضاعَف في هذه الأيام عن غيرها . قال صلى الله عليه وسلم : " النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف "رواه أحمد و البيهقي وصححه السيوطي.

أي أن الجنيه الذي يُنفق في الحج يكون ثوابه مثل ثواب إنفاق سبعمائة جنيه ، والألف جنيه ، بسبعمائة ألف جنيه ....فإذا كان هذا جزاء الحجاج، فما رأيك أن تتصدق ولو بأقل القليل من متاع الدنيا ... لعل الله تعالى يكتب لك مثل أجر الحجاج ، بصدق نيتك في تمنِّي الحج ، المهم ان تتصدق من مال حلال .

9- البُعد عن الترف والرفاهية من أمور الدنيا قدر المستطاع في هذه الأيام، وذلك لتشعر بمشاعر الحجاج، ولقد قال صلى الله عليه وسلم:" إذا دخلَت العَشر، وأراد أحدكم أن يضحِّي فلا يمَس من شعرِه وبشَرِه شيئاً " رواه مُسلم ، وفي رواية أخرى:" فلا يمسَّن شعراً ، ولا يقلِّمَنَّ ظُفرا ً" أي يكون مثل المُحرِم للحج في شكله، لا يحلق شعره، ولا يقص أظافره ، ولا يضع الطيب( العِطر).


10- الأُضحية (لمن بستطيع ) إن الأضحية من أعظم القُرُبات إلى الله تعالى ، كما أنها تجعلك تعيش تماماً كالحاج الذي ينحر الهَدْي ، ويكفي أن أذكر لك في فضله حديثين: " ما عمل ابن آدم يوم النَّحر أحب إلى الله تعالى مِن هراقة(إراقة ) دم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإنَّ الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطِيبوا بها نَفسا ً" رواه ابن ماجة .

وهكذا ترى أن الكريم المنَّان قد أعطاك بدائل من أعمال الخير التي يمارسها الحجاج ، وينالوا عليها عظيم الأجر ، فضلاً عن ثواب الحج إذا كنت صادق النيَّة في رغبتك في الحج ، ولا تستطيع ذلك.

أسأل الله عز وجل لكل من لم يحج أن يرزقه الله تعالى من الأعمال الصالحة ما يُرضيه عنه،
وأسأله العِزة والرِّفعة والتمكين لهذا الدين العظيم.
وأسأله الجنة بدون حساب ولا سابِقة عذاب لي ولكم ولسائر المسلمين ، آمين

وصلى الله وسلم وبارَك على سيد الخَلق أجمعين،
وعلى آله وصحبه أجمعين .

****
كانت السطور السابقة ملخصاً لمحاضرة الدكتور راغب السرجاني
،بعنوان :" الحج ليس للحجاج فقط " ، بتصرُّف يسير
أبو سامي

السبت، 29 نوفمبر 2008

عشر ذي الحجة...أيام من ذهب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … وبعد

فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفي هذه الرسالة بيان لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه

بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة؟

1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون( [النور:31].

2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت

3- البعد عن المعاصي:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷ فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.

فضل عشر ذي الحجة

1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى )والفجر، وليال العشر) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.

2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.

3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]

4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً، وقد تكلمنا عن فضل يوم عرفة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه في رسالة (الحج عرفة(0

5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].

6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).

فضل العمل في عشر ذي الحجة

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري].

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال
فقال: ما من أيام العلم فيهن أفضل من هذه العشرـ قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره. فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه) [رواه أحمد وحسن إسناده الألباني].

من الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة

1- أداء مناسك الحج والعمرة.
وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [متفق عليه].
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات.

2- الصيام :
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه].
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها مستحب استحباباً شديداً.

3- الصلاة :
وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) [رواه البخاري].

4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد]. وقال البخاري ك كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.

5- الصدقة :
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم].

وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالـ وإغاثة الملهوف ـ وغض البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

و أخيرا عملنا مدونة

السلام عليكم و رحمة الله
بسم الله..و الحمد لله.. و الصلاة و السلام على رسول الله
و بعد
أخيرا و بعد تفكير طويل
و تردد و حيرة
في ساعة صفا
و بقرار فردي استنادا لمبدأ الأمر الواقع
جاء يوم 25 نوفمبر 2008 ليشهد تأسيس مدونة لشلتنا العملاقة
شلة التشرد الأطفالي
المنتمية لكلية الطب البشري جامعة الزقازيق
و بالتحديد الفرقة الخامسة
نرجو أن تكون هذه المدونة خير تعبير عنا .. أفكارنا .. أحلامنا .. و مشاكلنا..
و نتمنى أن تنال إعجابكم و أكيد مشاركتكم
و شكرا
سنعود بعد قليل
أبو سامي ( سامو )